لص أقتحم بيت ليسرقه فحدث معه موقف أغرب من الخيال

هناك من الناس من يبحث فقط عن السعاده الدنيويه والتى هى فى هيئه نقود دون النظر الى الاخره بما فيها من نعيم دائم وخير كثير فبعض الالم والصبر فى سبيل الراحه الابديه ليست كثيره على المقابل الوفير من راحه ورضى وعيش الرخاء والنظر لوجه رب العالمين والشرب من يد خير خلق الله نبينا محمد صل الله عليه وسلم ولكن هناك من يجرى خلف سراب الدنيا حتى يصدأ قلبه لبعده عن طريق الله حتى يأتى من يمسح عن القلب الصدأ ويرجع الى طريق الحق طريق الله ولعل اشهر هذه الحالات حاله لص بيت ابن مالك بن دينار عليه رحمه الله حيث دخل البيت لصا خرج منه عابد زاهد فى متاع الدنيا وترجع القصه عندما كان اعتاد رجلا ان يسرق وعرف فى البلده بانه اكبر لص وفى ذات ليله دخل خلسه الى بيت احد المسلمين وبحث هنا وهناك فى البيت لم يجد فيه حته كسره خبز تسد رمق جائع اذا جاع ولكنه وجد رجلا يفترش الارض ساجدا لله فى جوف الليل وبعد لحظات سلم الرجل والذى كان يدعى مالك بن دينار وخرج من صلاته مبتسما قائلا للص جملته الشهيره جئت تبحث عن متاع الدنيا فلم تجد فهل لقلبك من متاع الاخره فاندهش اللص من كلام مالك الذى لم يلقى القبض عليه ولم يضربه ولم ينهره بل قابل فعله بالكلمه الطيبه والابتسامة الرقيقة وجلس اللص بجوار مالك بن دينار يسمع منه درر الاسلام الحقيقى حتى زال الصدأ من قلبه وظهر القلب بفطره الطيبه وذهبا الاثنان لصلاه الفجر وحينما فرغا الناس من اداء الصلاه تعجبا مما رأوه وعندما سال الناس مالك بن دينار عما حدث رد عليهم قائلا جائنا ليسرقنا فسرقنا له قلبه .