تتسبب الكثير من الملوثات التي انتشرت بصورة كبيرة خلال الفترة الاخيرة في ظهور العديد من التشوهات في المواليد والأجنة ، ومنه ما يمكن التدخل الجراحي معه لحل المشكلة سواء بصورة نهائية او بصورة نسبية لتقليص ضررها علي الطفل المولود . ولقد كان للطفل ديبام باسوان حظا كبيرا من تلك التشوهات وهو طفل هندي في السابعة من عمره قد يظهر طبيعيا للوهلة الاولي ولكن عندما تنظر جيدا إلي جسده ستجد بعض الأثار لعملية جراحية بالقرب من موضع الصدر . ولقد ولد باسوان بعاهة خلقية نادرة حيث التصق بصدره ساقي وذراعي شقيقه التوأم الغير مكتمل وبعد عناء استمر فترة طويله خطع الطفل لعملية جراحية لإزالة تلك الأثار وقد نجحت العملية في إخفاء تلك التشوهات بنسبة كبيرة لتعود البسمة إلي وجه الطفل . ورغم أن تلك التشوهات قد ظهرت عليه منذ ولادته ولكنه لم يسلم من انتقادات أقرانه من الأطفال الأخرين والذين أطلقوا عليه اسم الشيطان أو شخص غريب المظهر ولذا كان الطفل يسكن في منزله في بيهار متألما من تلك التعليقات بينما بدأ الحجاج الهندوس يتوافدون علي منزله للسجود له باعتباره شبيه بإلههم فيشنو الذي امتلك أكثر من أربعة أطراف . ولقد كانت السخرية سببا في انزعاج الطفل بشكل كبير لذا ققرت عائلته إجراء عملية جراحية للتخلص من تلك الاطراف الزائدة ليتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعي كغيره من الأطفال ، وبالفعل توجهوا إلي مستشفي فورتيس وعندما فحصه الأطباء قرروا تخليص الطفل من هذه الزوائد بدون مقابل ، حيث كانت عائلة الطفل فقيرة ولا تستطيع توفير تكاليف الجراحة والتي قد تزيد عن 50000 جنية استرليني . وقد استغرقت الجراحة أربعة ساعات ليعود الطفل مرة اخري إلي الحياة الطبيعية .
