و يستمر البشر في إبهار بعضهم البعض و تنبهر العيون من مشاهدة المواهب التي يهبها المولى عز وجل لمن شاء أن يهبها .. و لكن هناك من من الاشخاص من يقرر متابعة إبهار الاخرين بموهبته عبر الاهتمام بهذه الموهبة و العمل بجهد على تطويرها و تنويعها بالاضافة الى محاولة استغلال هذه الموهبة بالاستفادة منها سواء ماديا أم معنويا . و هناك سباق حثيث بين أصحاب المهن و الحرف على تطوير مهاراتهم للوصول الى أعلى درجات الاحتراف التي ستعود عليهم بلا شك بالفائدة .
اصحاب المهن اليدوية لا زال لهم مساحة كبيرة في مختلف أقطار العالم الثالث الذين لا يعتمدون بشكل كبير على التكنولوجيا الحديثة و المتطورة كما هو الحال في دول العالم الغربي و الاوروبي التي دفعت بهم التكنولوجيا و الاعتماد عليها بشكل واسع للاستغناء عن مزاولي الحرف و المهن اليدوية و حلت مكانهم أجهزة و روبوتات مبرمجة تقوم بأعمال البشر و بدون دفع أي مقابل لهم سوى كيبل كهربائي يتم توصيله بهذه الأجهزة .و بالمقابل و في عالمنا الثالث هناك تطوير من نوع آخر بعيد قليلا عن التكنولوجيا وهو كما ذكرنا بأن يقوم هؤلاء ممن يبرعون في مهنة يدوية بتطوير مهاراتهم في مزاولة أعمالهم و بعض الأحيان يقومون بتطوير المعدات و الأدوات التي يعملون بها بهدف الحصول على نتائج أفضل أو أسرع او كلاهما.
مهنة الحلاقة هي واحدة من المهن التي يعمل بها شريحة كبيرة من الأشخاص في دول العالم الثالث و هناك الكثير منهم من يمارس هذه المهنة و لغاية الآن باستخدام ادوات قديمة و هي المقص و المشط ولا يستخدمون حتى ماكينة الحلاقة الكهربائية مع أنها متوفرة بالاسواق منذ زمن بعيد . ولكن أي هؤلاء الحلاقين محترفون بمهنتهم لدرجة القناعة بأن الحلاقة باستخدام المقص و المشط يعطي نتيجة أفضل .. سنعرض لكم في هذا الموضوع مقطع فيديو لحلاق هو الأمهر على الاطلاق و الذي طور من مهارته بمهنة الحلاقة حتى وصل إلى حد أنه اصبح يستطيع حلاقة شعره بنفسه و بالمقص و المشط الشيء الذي يعد غاية بالصعوبة ..
دومتم فى امان الله ورعايتة
