أبحرالرجل الى شواطىء أمريكا الاتينية وجزرها المتناثرة ليرسوا على جزيرة اسمها (جزيرة برمود) كما يسميها العامة هناك،ليعيش هناك في دنيا اخرى لا شيء فيها سوى المتعة دون قيود او تحريم؛لان اغلب اهلها عبادة الشيطان وبعضهم يعبد الذئاب والثعالب .
ثم وجد الرجل ضالته الكبرى في هؤلاء،فبدأ يزين لهم أنه ملك هذه الأرض،وأن الشيطان الإله الاعظم أرسله اليهم،وانه الإله لهم بينهم وبين ربهم الشيطيان ،فهو الوسيط الوحيد،فاعلن السحرة الحرب عليه والكهنة والكبار،فكان يريهم بما يأتي به من خدع علمية مستغلاً قوانين الله في كونه من فيزياء وكيمياء،ومستخدماً حيل السحرة الفراعنة التي تعلهم من بعضهم،حتى قال احدهم (ان هذا الرجل إبن إله)وهي كلمة كافية أمام القل الجمعي الحئر الذي ردد نفس المقولة كأنه منوم!!لكن اخرين شعروا أن مهلكهم وضياع مصالحهم على يديه؛فقرروا ان يتخلصوا منه،فأبحر هاربا!!
واخذته الرياح الى وجهات غير ما قصد..فإذا به في بلاد الانجليز الآيرلنديين والاسكتلندينن..ثم بلاد الفرنسيين .. وتعرف على اهالي هذه البلاد ومواقعها لكنه لم يطلب المقام فيها,فعاد بزورقه الكبيرة الى امريكيا الجنوبية,لكنه رسا على جزيرة"بورتوريكو"فوجد اهلها أشد إخلاصاً من سكان برمودة في عبادة الشيطان,فسأل عن سر هذه العبادة وكيف انتشرت بينهم الى حد التمسك الشديد بها،فقيل له"إن رجلاً عظيمالجثة كان يتراءى على هيئة نور شديد متوهج كأنه النار،يتراءى لأهل الجزيرة قبل مغيب الشمس مباشرة فوق الجبال وينادي على اجدادنا الأولين : انا ربكم وإن لم تسجدوا لي زلزلت بكم الأرض،فكانوا لفزعهم يسجدون" .
فقال مسيخ العين : وهل هذا الرجل يظهر حالياً ؟
قالوا : طل عام يظهر مرة او مرتين فوق جبل شهير أسماه أجدادنا (جبل الإشراق)؛لان الشيطان الأعظم الهنا يشرف نوره فوقه !!
فاخذ مسيخ العينين العهد على كبار القوم أن يحضر معهم هذا المحفل السنوي أو (الإشراق السنوي الظاهر)،فوافقوه على شرط أن يسجد معهم له ويتلو الصلاة التي كتبها عليهم،فقال لهم: ما هذه الصلاة؟فاشترطوا عليه شرطاً فوافقهم .
اقتباس قال ابن تيمية في كتابه (الفرقان بين اولياء الرحمن وأولياء الشيطان) : "ومن الناس من يرى عرشاً في الهواء وفوقه نور،ويسمع من يخاطبه ويقول له (أنا ربك) فإن كان من أهل المعرفة علم انه شيطان فزجره واستعاذ بالله منها فيزول .. كالحارث الدمشقي الذي خرج بالشام في زمن الملك عبدالله بن مروان،وكان يرى الناس رجالاً وركباناً على خيل في الهواء،ويقول:هي الملائكة،وأنما كانوا جناً،ولما امسكه المسلمون ليقتلوه طعنه الطاعن بالرمح فلم يمفذ فيه .."
دومتم فى خير ان شاء الله