قصة غريبة إن الوظيفة التي علمها الجميع ألا وهي الداية التي أنتشرت في بعض الأحياء الشعبية ولولا وجود تلك الوظيفة لكان ذلك العريس المسكين تأخر في معرفة الحقيقة وأن عروسته هي رجل كامل الرجولة، إن الداية هي من يقوم أستدعائها بعض الناس للقيام بعمليات الولادة للسيدات في الأحياء والطبقات الشعبية وتعبر الشخصية التي يطلق عليها أسم الداية بمثابة دفتر مواليد المنطقة بحكمها تعرف أبناء كل سيدة من سيدات القرية. وتلك الداية في عزبة خير الله بحارة المقلب تعمل أيضا على تجميل العرائس وألباسها لبس الزفاف وقد دعيت كي تقوم بتجميل العروس الجديد منى لكنها رادوها شعور غريب حيث أنها لم تسمع قط بأن هناك فتاة تدعي مني في عائلة أبو زيد بتلك القرية، ولكنها تذكر جيدا أنها أدعيت لتلك الأسرة عندما شعرت الأم بألم الولادة ولكنها عندما قامت بعملها أنجب الأم طفل ذكر وليس فتاة، وعندها فرحت به تلك الأسرة فرحا شديدا وأطلقوا عليه أسم أحمد. وبالفعل ذهبت تلك الداية لتري تلك العروس التي لا تعلم من هي وكي تقوم بتجهيزها أيضا ورسم لها الحناء وكي تخضعها للحفافة وهذه وظيفة لا يقوم بها إلا النساء في الأحياء الشعبية بدلا من الكوافير العصري. وهنا أكتشفت أن العروس ما هي إلا ذكر، وذهلت بما رأته وذهبت على الفور كي تخبر العريس التي كانت تعرفه وتعرف أسرته ايضا وعندها علمت أن العريس خطب تلك الفتاة لمدة طويلة ولم يكتشف أبدا أنه ذكرا مثله، فدهشت أكثر وأكثر. والمدهش في الأمر أنه كتب لتلك العروس غريبة الأطوار قائمة بسبعة الأف جنيه. وعندما أبلغوا الشرطة قالت العروس المزيفة انها ندمت على تلك الفعلة الشنيعة وأنه فعل هذا من أجل ميوله للبنات، وانه قد طلب من والدته أن تجرى له عملية جراحية كي يصبح فتاة ولكنها رفضت وبشدة!!!!!؟؟؟؟